مواضيع مختارة
  • حول العالم

    جبل إڤِرست

  • كتب للتحميل

    حرية الفكر

  • شعر و أدب

    نزار قباني : أريد ان أعيش

  • جميع المواضيع

    mercredi 3 septembre 2014

     حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ
    ابْنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ
    الإِمَامُ، البَطَلُ، الضِّرْغَامُ، أَسَدُ اللهِ، أَبُو عُمَارَةَ، وَأَبُو يَعْلَى القُرَشِيُّ، الهَاشِمِيُّ، المَكِّيُّ، ثُمَّ المَدَنِيُّ، البَدْرِيُّ، الشَّهِيْدُ.
    عَمُّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَخُوْهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ.

    اسلامه

    لَمَّا أَسْلَمَ حَمْزَةُ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدِ امْتَنَعَ، وَأَنَّ حَمْزَةَ سَيَمْنَعُهُ، فَكَفُّوا عَنْ بَعْضِ مَا كَانُوا يَنَالُوْنَ مِنْهُ.

    كَانَ حَمْزَةُ يُقَاتِلُ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ يَدَيْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَيْفَيْنِ، وَيَقُوْلُ: أَنَا أَسَدُ اللهِ.
    عَنْ جَابِرٍ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ).

    وحشى يروى كيف قتل حمزة

    عَنْ جَعْفَرِ بنِ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ:
    خَرَجْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ غَازِيَيْنِ، فَمَرَرْنَا بِحِمْصَ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ بِهَا.
    فَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَلْ لَكَ أَنْ نَسْأَلَ وَحْشِيّاً كَيْفَ قَتَلَ حَمْزَةَ؟
    فَخَرَجْنَا نُرِيْدُهُ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَأَتَيْنَاهُ،.
    قُلْنَا: إِنَّا أَتَيْنَا لِتُحَدِّثَنَا كَيْفَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ؟
    قَالَ: سَأُحَدِّثُكُمَا بِمَا حَدَّثْتُ بِهِ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
    كُنْتُ عَبْدَ جُبَيْرِ بنِ مُطْعَمٍ، وَكَانَ عَمُّهُ طُعَيْمَةُ بنُ عَدِيٍّ قُتِلَ يَوْم بَدْرٍ.
    فَقَالَ لِي: إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ فَأَنْتَ حُرٌّ.
    وَكُنْتُ صَاحِبَ حَرْبَةٍ أَرْمِي، قَلَّمَا أُخْطِئُ بِهَا، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ، فَلَمَّا الْتَقَوْا أَخَذْتُ حَرْبَتِي، وَخَرَجْتُ أَنْظُرُ حَمْزَةَ، حَتَّى رَأَيْتُهُ فِي عُرْضِ النَّاسِ مِثْلَ الجَمَلِ الأَوْرَقِ، يَهُدُّ النَّاسَ بِسَيْفِهِ هَدّاً، مَا يُلِيْقُ شَيْئاً، فَوَاللهِ إِنِّي لأَتَهَيَّأُ لَهُ إِذْ تَقَدَّمَنِي إِلَيْهِ سِبَاعُ بنُ عَبْدِ العُزَّى الخُزَاعِيُّ.
    فَلَمَّا رَآهُ حَمْزَةُ، قَالَ: هَلُمَّ إِلَيَّ يَا ابْنَ مُقَطِّعَةِ البُظُوْرِ.
    ثُمَّ ضَرَبَهُ حَمْزَةُ، فَوَاللهِ لَكَأَنَّ مَا أَخْطَأَ رَأْسَهُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئاً قَطُّ كَانَ أَسْرَعَ مِنْ سُقُوْطِ رَأْسِهِ.
    فَهَزَزْتُ حَرْبَتِي، حَتَّى إِذَا رَضِيْتُ عَنْهَا، دَفَعْتُهَا عَلَيْهِ، فَوَقَعَتْ فِي ثُنَّتِهِ، حَتَّى خَرَجَتْ بَيْنَ رِجْلَيْهِ، فَوَقَعَ، فَذَهَبَ لِيَنُوْءَ، فَغُلِبَ، فَتَرَكْتُهُ وَإِيَّاهَا، حَتَّى إِذَا مَاتَ قُمْتُ إِلَيْهِ، فَأَخَذْتُ حَرْبَتِي، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى العَسْكَرِ، فَقَعَدْتُ فِيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لِي حَاجَةٌ بِغَيْرِهِ.
    فَلَمَّا افْتَتَحَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ هَرَبْتُ إِلَى الطَّائِفِ، فَلَمَّا خَرَجَ وَفْدُ الطَّائِفِ لِيُسْلِمُوا، ضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَقُلْتُ أَلْحَقُ بِالشَّامِ، أَوِ اليَمَنِ، أَوْ بَعْضِ البِلاَدِ، فَوَاللهِ إِنِّي لَفِي ذَلِكَ مِنْ هَمِّي، إِذْ قَالَ رَجُلٌ:
    وَاللهِ إِنْ يَقْتُلُ مُحَمَّدٌ أَحَداً دَخَلَ فِي دِيْنِهِ.
    فَخَرَجْتُ، حَتَّى قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (وَحْشِيٌّ؟).
    قُلْتُ: نَعَمْ.
    قَالَ: (اجْلِسْ، فَحَدِّثْنِي كَيْفَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ).
    فَحَدَّثْتُهُ كَمَا أُحَدِّثُكُمَا.
    فَقَالَ: (وَيْحَكَ! غَيِّبْ عَنِّي وَجْهَكَ، فَلاَ أَرَيَنَّكَ).
    فَكُنْتُ أَتَنَكَّبُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَيْثُ كَانَ، حَتَّى قُبِضَ.
    فَلَمَّا خَرَجَ المُسْلِمُوْنَ إِلَى مُسَيْلِمَةَ، خَرَجتُ مَعَهُم بِحَرْبَتِي الَّتِي قَتَلْتُ بِهَا حَمْزَةَ، فَلَمَّا الْتَقَى النَّاسُ، نَظَرْتُ إِلَى مُسَيْلِمَةَ وَفِي يَدِهِ السَّيْفُ، فَوَاللهِ مَا أَعْرِفُهُ، وَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُرِيْدهُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَكِلاَنَا يَتَهَيَّأُ لَهُ.
    حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي، دَفَعْتُ عَلَيْهِ حَرْبَتِي، فَوَقَعَتْ فِيْهِ، وَشَدَّ الأَنْصَارِيُّ عَلَيْهِ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، فَرَبُّكَ أَعْلَمُ أَيُّنَا قَتَلَهُ.
    فَإِنْ أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَدْ قَتَلْتُ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَتَلْتُ شَرَّ النَّاسِ.

    حمزة لا بواكى له !!

    عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
    لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَقَفَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى حَمْزَةَ، وَقَدْ جُدِعَ، وَمُثِّلَ بِهِ.و بُقِرَ بَطْنُهُ، وَاحْتَمَلَ وَحْشِيٌّ كَبِدَهُ إِلَى هِنْدٍ فِي نَذْرٍ نَذَرَتْهُ حِيْنَ قُتِلَ أَبَاهَا يَوْمَ بَدْرٍ،
    فَقَالَ: (لَوْلاَ أَنْ تَجِدَ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا، لَتَرَكتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ اللهُ مِنْ بُطُوْنِ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ).
    وَكَانَ يَجْمَعُ الثَّلاَثَةَ فِي قَبْرٍ، وَالاثْنَيْنِ، فَيَسْأَلُ: أَيُّهُمَا أَكْثَرُ قُرْآناً؟ فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ.

    قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَئِنْ ظَفِرْتُ بِقُرَيْشٍ، لأُمَثِّلَنَّ بِثَلاَثِيْنَ مِنْهُم).
    فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا بِهِ مِنَ الجَزَعِ، قَالُوا:
    لَئِنْ ظَفِرْنَا بِهِم، لَنُمَثِّلَنَّ بِهِم مُثْلَةً لَمْ يُمَثِّلْهَا أَحَدٌ مِنَ العَرَبِ بِأَحَدٍ.
    فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوْقِبْتُمْ بِهِ}
    فَعَفَا رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ، أَقَبْلَتْ صَفِيَّةُ أُخْتُهُ، فَلَقِيَتْ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ، فَأَرَيَاهَا أَنَّهُمَا لاَ يَدْرِيَانِ.
    فَجَاءتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (فَإِنِّي أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا).
    فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا، وَدَعَا لَهَا، فَاسْتَرْجَعَتْ، وَبَكَتْ.
    ثُمَّ جَاءَ، فَقَامَ عَلَيْهِ، وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ، فَقَالَ: (لَوْلاَ جَزَعُ النِّسَاءِ، لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يُحْشَرَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ، وَبُطُوْنِ السِّبَاعِ).
    ثُمَّ أَمَرَ بِالقَتْلَى، فَجَعَلَ يُصَلَّي عَلَيْهِم بِسَبْعِ تَكْبِيْرَاتٍ وَيُرْفَعُوْنَ، وَيَتْرُكُ حَمْزَةَ، ثُمَّ يُجَاءُ بِسَبْعَةٍ، فَيُكَبِّرُ عَلَيْهِم سَبْعاً حَتَّى فَرَغَ مِنْهُم.

    لما رَجَعَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ، فَسَمِعَ نِسَاءَ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ يَبْكِيْنَ عَلَى هَلْكَاهُنَّ.
    فَقَالَ: (لَكِنَّ حَمْزَةَ لاَ بَوَاكِيَ لَهُ).
    فَجِئْنَ نِسَاءَ الأَنْصَارِ، فَبَكِيْنَ عَلَى حَمْزَةَ عِنْدَهُ، فَرَقَدَ، فَاسْتَيْقَظَ وَهُنَّ يَبْكِيْنَ.
    فَقَالَ: (يَا وَيْحَهُنَّ! أَهُنَّ هَا هُنَا حَتَّى الآنَ، مُرُوْهُنَّ فَلْيَرْجِعْنَ، وَلاَ يَبْكِيْنَ عَلَى هَالِكٍ بَعْدَ اليَوْمِ).

    ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَمَّا أُصِيْبَ إِخْوَانُكُم بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُم فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الجَنَّةِ، وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيْلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ العَرْشِ.
    فَلَمَّا وَجَدُوا طِيْبَ مَأْكَلِهِم وَمَشْرَبِهِم وَمَقِيْلِهِم، قَالُوا:
    مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّنَا أَحْيَاءٌ فِي الجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلاَّ يَنْكلُوا عِنْدَ الحَرْبِ، وَلاَ يَزْهَدُوا فِي الجِهَادِ؟
    قَالَ اللهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُم عَنْكُم).
    فَأُنْزِلَتْ: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ قُتِلُوا فِي سَبِيْلِ اللهِ أَمْوَاتاً}

    من أقوال الشعراء فيه

    1ـ قالت أُخته صفية وهي ترثيه:
    «أسائلة أصحاب أُحد مخافة ** بنات أبي من أعجم وخبير
    فقال الخبير إنّ حمزة قد ثوى ** وزير رسول الله خير وزير
    دعاه إله الحق ذو العرش دعوة ** إلى جنّة يحيا بها وسرور
    فذلك ما كنّا نرجي ونرتجي ** لحمزة يوم الحشر خير مصير
    فوالله لا أنساك ما هبت الصبا ** بكاء وحزناً محضري ومسيري
    على أسد الله الذي كان مدرها ** يذود عن الإسلام كلّ كفور
    فياليت شلوي عند ذاك وأعظمي ** لدى أضبع تعتادني ونسور
    أقول وقد أعلى النعي عشيرتي ** جزى الله خيراً من أخ ونصير»(16).
    2ـ قال حسّان بن ثابت:
    «أتعرف الدار عفا رسمها ** بعدك صوب المسبل الهاطل
    دع عنك داراً قد عفا رسمها ** وابك على حمزة ذي النائل
    إلى أن يقول:
    مال شهيداً بين أسيافكم ** شلّت يدا وحشي من قاتل
    أي امرئ غادر في ألة ** مطرورة مارنة العامل
    أظلمت الأرض لفقدانه ** وأسودّ نور القمر الناصل
    صلّى الله عليه في جنّة ** عالية مكرمة الداخل
    كنّا نرى حمزة حرزاً لنا ** في كلّ أمر نابنا نازل
    وكان في الإسلام ذا تدرأ ** يكفيك فقد القاعد الخاذل
    لا تفرحي يا هند واستحلبي ** دمعاً وأذرى عبرة الثاكل
    وأبكي على عتبة إذ قطه ** بالسيف تحت الرهج الجائل
    إذ خرّ في مشيخة منكم ** من كلّ عات قبله جاهل
    أرداهم حمزة في أسرة ** يمشون تحت الحلق الفاضل
    غداة جبريل وزير له ** نعم وزير الفارس الحامل»(17).

    زيارته

    قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «مَن زارني ولم يزر قبر عمّي حمزة فقد جفاني»(18). وورد في زيارته: «السلام عليك يا عمّ رسول الله وخير الشهداء، السلام عليك يا أسد الله وأسد رسوله، اشهد أنّك جاهدت في الله ونصحت لرسول الله، وجدت بنفسك، وطلبت ما عند الله، ورغبت فيما وعد الله»(19).

    حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وسيد الشهداء

     حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ
    ابْنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ
    الإِمَامُ، البَطَلُ، الضِّرْغَامُ، أَسَدُ اللهِ، أَبُو عُمَارَةَ، وَأَبُو يَعْلَى القُرَشِيُّ، الهَاشِمِيُّ، المَكِّيُّ، ثُمَّ المَدَنِيُّ، البَدْرِيُّ، الشَّهِيْدُ.
    عَمُّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَخُوْهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ.

    اسلامه

    لَمَّا أَسْلَمَ حَمْزَةُ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدِ امْتَنَعَ، وَأَنَّ حَمْزَةَ سَيَمْنَعُهُ، فَكَفُّوا عَنْ بَعْضِ مَا كَانُوا يَنَالُوْنَ مِنْهُ.

    كَانَ حَمْزَةُ يُقَاتِلُ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ يَدَيْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَيْفَيْنِ، وَيَقُوْلُ: أَنَا أَسَدُ اللهِ.
    عَنْ جَابِرٍ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ).

    وحشى يروى كيف قتل حمزة

    عَنْ جَعْفَرِ بنِ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ:
    خَرَجْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ غَازِيَيْنِ، فَمَرَرْنَا بِحِمْصَ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ بِهَا.
    فَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَلْ لَكَ أَنْ نَسْأَلَ وَحْشِيّاً كَيْفَ قَتَلَ حَمْزَةَ؟
    فَخَرَجْنَا نُرِيْدُهُ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَأَتَيْنَاهُ،.
    قُلْنَا: إِنَّا أَتَيْنَا لِتُحَدِّثَنَا كَيْفَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ؟
    قَالَ: سَأُحَدِّثُكُمَا بِمَا حَدَّثْتُ بِهِ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
    كُنْتُ عَبْدَ جُبَيْرِ بنِ مُطْعَمٍ، وَكَانَ عَمُّهُ طُعَيْمَةُ بنُ عَدِيٍّ قُتِلَ يَوْم بَدْرٍ.
    فَقَالَ لِي: إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ فَأَنْتَ حُرٌّ.
    وَكُنْتُ صَاحِبَ حَرْبَةٍ أَرْمِي، قَلَّمَا أُخْطِئُ بِهَا، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ، فَلَمَّا الْتَقَوْا أَخَذْتُ حَرْبَتِي، وَخَرَجْتُ أَنْظُرُ حَمْزَةَ، حَتَّى رَأَيْتُهُ فِي عُرْضِ النَّاسِ مِثْلَ الجَمَلِ الأَوْرَقِ، يَهُدُّ النَّاسَ بِسَيْفِهِ هَدّاً، مَا يُلِيْقُ شَيْئاً، فَوَاللهِ إِنِّي لأَتَهَيَّأُ لَهُ إِذْ تَقَدَّمَنِي إِلَيْهِ سِبَاعُ بنُ عَبْدِ العُزَّى الخُزَاعِيُّ.
    فَلَمَّا رَآهُ حَمْزَةُ، قَالَ: هَلُمَّ إِلَيَّ يَا ابْنَ مُقَطِّعَةِ البُظُوْرِ.
    ثُمَّ ضَرَبَهُ حَمْزَةُ، فَوَاللهِ لَكَأَنَّ مَا أَخْطَأَ رَأْسَهُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئاً قَطُّ كَانَ أَسْرَعَ مِنْ سُقُوْطِ رَأْسِهِ.
    فَهَزَزْتُ حَرْبَتِي، حَتَّى إِذَا رَضِيْتُ عَنْهَا، دَفَعْتُهَا عَلَيْهِ، فَوَقَعَتْ فِي ثُنَّتِهِ، حَتَّى خَرَجَتْ بَيْنَ رِجْلَيْهِ، فَوَقَعَ، فَذَهَبَ لِيَنُوْءَ، فَغُلِبَ، فَتَرَكْتُهُ وَإِيَّاهَا، حَتَّى إِذَا مَاتَ قُمْتُ إِلَيْهِ، فَأَخَذْتُ حَرْبَتِي، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى العَسْكَرِ، فَقَعَدْتُ فِيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لِي حَاجَةٌ بِغَيْرِهِ.
    فَلَمَّا افْتَتَحَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ هَرَبْتُ إِلَى الطَّائِفِ، فَلَمَّا خَرَجَ وَفْدُ الطَّائِفِ لِيُسْلِمُوا، ضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَقُلْتُ أَلْحَقُ بِالشَّامِ، أَوِ اليَمَنِ، أَوْ بَعْضِ البِلاَدِ، فَوَاللهِ إِنِّي لَفِي ذَلِكَ مِنْ هَمِّي، إِذْ قَالَ رَجُلٌ:
    وَاللهِ إِنْ يَقْتُلُ مُحَمَّدٌ أَحَداً دَخَلَ فِي دِيْنِهِ.
    فَخَرَجْتُ، حَتَّى قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (وَحْشِيٌّ؟).
    قُلْتُ: نَعَمْ.
    قَالَ: (اجْلِسْ، فَحَدِّثْنِي كَيْفَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ).
    فَحَدَّثْتُهُ كَمَا أُحَدِّثُكُمَا.
    فَقَالَ: (وَيْحَكَ! غَيِّبْ عَنِّي وَجْهَكَ، فَلاَ أَرَيَنَّكَ).
    فَكُنْتُ أَتَنَكَّبُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَيْثُ كَانَ، حَتَّى قُبِضَ.
    فَلَمَّا خَرَجَ المُسْلِمُوْنَ إِلَى مُسَيْلِمَةَ، خَرَجتُ مَعَهُم بِحَرْبَتِي الَّتِي قَتَلْتُ بِهَا حَمْزَةَ، فَلَمَّا الْتَقَى النَّاسُ، نَظَرْتُ إِلَى مُسَيْلِمَةَ وَفِي يَدِهِ السَّيْفُ، فَوَاللهِ مَا أَعْرِفُهُ، وَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُرِيْدهُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَكِلاَنَا يَتَهَيَّأُ لَهُ.
    حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي، دَفَعْتُ عَلَيْهِ حَرْبَتِي، فَوَقَعَتْ فِيْهِ، وَشَدَّ الأَنْصَارِيُّ عَلَيْهِ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، فَرَبُّكَ أَعْلَمُ أَيُّنَا قَتَلَهُ.
    فَإِنْ أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَدْ قَتَلْتُ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَتَلْتُ شَرَّ النَّاسِ.

    حمزة لا بواكى له !!

    عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
    لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَقَفَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى حَمْزَةَ، وَقَدْ جُدِعَ، وَمُثِّلَ بِهِ.و بُقِرَ بَطْنُهُ، وَاحْتَمَلَ وَحْشِيٌّ كَبِدَهُ إِلَى هِنْدٍ فِي نَذْرٍ نَذَرَتْهُ حِيْنَ قُتِلَ أَبَاهَا يَوْمَ بَدْرٍ،
    فَقَالَ: (لَوْلاَ أَنْ تَجِدَ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا، لَتَرَكتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ اللهُ مِنْ بُطُوْنِ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ).
    وَكَانَ يَجْمَعُ الثَّلاَثَةَ فِي قَبْرٍ، وَالاثْنَيْنِ، فَيَسْأَلُ: أَيُّهُمَا أَكْثَرُ قُرْآناً؟ فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ.

    قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَئِنْ ظَفِرْتُ بِقُرَيْشٍ، لأُمَثِّلَنَّ بِثَلاَثِيْنَ مِنْهُم).
    فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا بِهِ مِنَ الجَزَعِ، قَالُوا:
    لَئِنْ ظَفِرْنَا بِهِم، لَنُمَثِّلَنَّ بِهِم مُثْلَةً لَمْ يُمَثِّلْهَا أَحَدٌ مِنَ العَرَبِ بِأَحَدٍ.
    فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوْقِبْتُمْ بِهِ}
    فَعَفَا رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ، أَقَبْلَتْ صَفِيَّةُ أُخْتُهُ، فَلَقِيَتْ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ، فَأَرَيَاهَا أَنَّهُمَا لاَ يَدْرِيَانِ.
    فَجَاءتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (فَإِنِّي أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا).
    فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا، وَدَعَا لَهَا، فَاسْتَرْجَعَتْ، وَبَكَتْ.
    ثُمَّ جَاءَ، فَقَامَ عَلَيْهِ، وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ، فَقَالَ: (لَوْلاَ جَزَعُ النِّسَاءِ، لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يُحْشَرَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ، وَبُطُوْنِ السِّبَاعِ).
    ثُمَّ أَمَرَ بِالقَتْلَى، فَجَعَلَ يُصَلَّي عَلَيْهِم بِسَبْعِ تَكْبِيْرَاتٍ وَيُرْفَعُوْنَ، وَيَتْرُكُ حَمْزَةَ، ثُمَّ يُجَاءُ بِسَبْعَةٍ، فَيُكَبِّرُ عَلَيْهِم سَبْعاً حَتَّى فَرَغَ مِنْهُم.

    لما رَجَعَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ، فَسَمِعَ نِسَاءَ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ يَبْكِيْنَ عَلَى هَلْكَاهُنَّ.
    فَقَالَ: (لَكِنَّ حَمْزَةَ لاَ بَوَاكِيَ لَهُ).
    فَجِئْنَ نِسَاءَ الأَنْصَارِ، فَبَكِيْنَ عَلَى حَمْزَةَ عِنْدَهُ، فَرَقَدَ، فَاسْتَيْقَظَ وَهُنَّ يَبْكِيْنَ.
    فَقَالَ: (يَا وَيْحَهُنَّ! أَهُنَّ هَا هُنَا حَتَّى الآنَ، مُرُوْهُنَّ فَلْيَرْجِعْنَ، وَلاَ يَبْكِيْنَ عَلَى هَالِكٍ بَعْدَ اليَوْمِ).

    ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَمَّا أُصِيْبَ إِخْوَانُكُم بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُم فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الجَنَّةِ، وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيْلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ العَرْشِ.
    فَلَمَّا وَجَدُوا طِيْبَ مَأْكَلِهِم وَمَشْرَبِهِم وَمَقِيْلِهِم، قَالُوا:
    مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّنَا أَحْيَاءٌ فِي الجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلاَّ يَنْكلُوا عِنْدَ الحَرْبِ، وَلاَ يَزْهَدُوا فِي الجِهَادِ؟
    قَالَ اللهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُم عَنْكُم).
    فَأُنْزِلَتْ: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ قُتِلُوا فِي سَبِيْلِ اللهِ أَمْوَاتاً}

    من أقوال الشعراء فيه

    1ـ قالت أُخته صفية وهي ترثيه:
    «أسائلة أصحاب أُحد مخافة ** بنات أبي من أعجم وخبير
    فقال الخبير إنّ حمزة قد ثوى ** وزير رسول الله خير وزير
    دعاه إله الحق ذو العرش دعوة ** إلى جنّة يحيا بها وسرور
    فذلك ما كنّا نرجي ونرتجي ** لحمزة يوم الحشر خير مصير
    فوالله لا أنساك ما هبت الصبا ** بكاء وحزناً محضري ومسيري
    على أسد الله الذي كان مدرها ** يذود عن الإسلام كلّ كفور
    فياليت شلوي عند ذاك وأعظمي ** لدى أضبع تعتادني ونسور
    أقول وقد أعلى النعي عشيرتي ** جزى الله خيراً من أخ ونصير»(16).
    2ـ قال حسّان بن ثابت:
    «أتعرف الدار عفا رسمها ** بعدك صوب المسبل الهاطل
    دع عنك داراً قد عفا رسمها ** وابك على حمزة ذي النائل
    إلى أن يقول:
    مال شهيداً بين أسيافكم ** شلّت يدا وحشي من قاتل
    أي امرئ غادر في ألة ** مطرورة مارنة العامل
    أظلمت الأرض لفقدانه ** وأسودّ نور القمر الناصل
    صلّى الله عليه في جنّة ** عالية مكرمة الداخل
    كنّا نرى حمزة حرزاً لنا ** في كلّ أمر نابنا نازل
    وكان في الإسلام ذا تدرأ ** يكفيك فقد القاعد الخاذل
    لا تفرحي يا هند واستحلبي ** دمعاً وأذرى عبرة الثاكل
    وأبكي على عتبة إذ قطه ** بالسيف تحت الرهج الجائل
    إذ خرّ في مشيخة منكم ** من كلّ عات قبله جاهل
    أرداهم حمزة في أسرة ** يمشون تحت الحلق الفاضل
    غداة جبريل وزير له ** نعم وزير الفارس الحامل»(17).

    زيارته

    قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «مَن زارني ولم يزر قبر عمّي حمزة فقد جفاني»(18). وورد في زيارته: «السلام عليك يا عمّ رسول الله وخير الشهداء، السلام عليك يا أسد الله وأسد رسوله، اشهد أنّك جاهدت في الله ونصحت لرسول الله، وجدت بنفسك، وطلبت ما عند الله، ورغبت فيما وعد الله»(19).

    نشر في : 21:57 |  من طرف Unknown

    lundi 28 juillet 2014


    في بلاد اللجوء القريب والشتات البعيد، حزنى مكلومين، صامتين باكين، تملأ الدموع عيونهم والمآقي، وترتسم على وجوههم صور المآسي، ويسكن قلوبهم الحزن والجوى، وألم البعد والنوى، وتباريح العجز والغياب، وظلم القانون وقهر الحدود، وجفاء القريب وتآمر الشقيق، وبؤس الحال وذل السؤال، يصمت لسانهم، وينطلق نبض قلوبهم، دعاءً ورجاءً، وأملاً وسؤالاً، لله الواحد القهار، أن يرحم هذا الشعب وأن يكون معه، وأن ينصره وألا يخذله، وأن يتكرم عليه بفضله، وأن يمن عليه بنصره، فهو وحده سبحانه وتعالى الرجاء، وفيه ومنه الأمل.
    الغزيون بعيداً عن أرض الوطن، تتراءى أمام عيونهم البيوت المهدمة، والشوارع المدمرة، وآثار البِلَى والخراب، ومظاهر العدوان، ومآسي القصف، وما خلفته الصواريخ والغارات، وقذائف الدبابات ومدافع الميدان، وسلاح الطيران وبوارج البحر، فأحدثت في القطاع دماراً كأنه زلزال، وخراباً دونه الطوفان، وحريقاً لا يقل عنه البركان، فما نجا منه أحد، ولا أبقى شيئاً على حاله، حجراً أو شجراً، ولا طيراً أو بشراً.
    لا تغيب عن الغزيين في شتاتهم المضني، وغيابهم المحزن المؤلم، وبعدهم القسري الجبري، صور أهلهم الصامدين، وشهدائهم البررة المنتقين، وأبنائهم المهرة المقاومين، ورجالهم الشُم الميامين، وإن كان يبكيهم كثيراً صور الأطفال الشهداء، الذين هشم العدو بصواريخه وقذائفه جماجمهم، ومزق أجسادهم، وبعثر أحشاءهم، وثقب أجسامهم، ولم يرحم براءتهم، ولم تشفع عنده طفولتهم، ولم ينقذهم من دمويته طهرهم الصادق، ونقاؤهم الخالص، ولا أن بعضهم كان في رحم أمه جنيناً ساكناً، وفي بطنها آمناً، ينتظر ساعة الخروج، ولكن الحقد الصهيوني طاله في رحم أمه، فقتله وإياها، وربما قتل من قبلهما أباه وجده، وعمه وخاله، وشقيقه وشقيقته، وهدم بيتهما، وأفسد حياة شعبهما.
    الغزيون في شتاتهم بعيداً عن أهلهم ومخيماتهم، يتسمرون أمام المحطات الفضائية، يتابعون كل خبر، ويدققون في كل نبأ، تنخلع قلوبهم من صدورهم مع كل صاروخٍ يسقط، وتنفطر نفوسهم مع القذائف التي تنهمر، ويتبادلون الرسائل والصور، خوفاً وقلقاً، وحزناً وألماً، فهم يعرفون الأماكن، ويحفظون الشوارع، فهناك ولدوا وفي جنبات القطاع نشأوا وترعرعوا، فبات لهم في كل مكانٍ ذكرى وبقايا قصة، والكثير من الحكايا التي لا تنسى، فما زالوا يذكرون مدارسهم التي فيها درسوا، والشوارع التي كانوا فيها يمرون، والأسواق التي كانوا فيها يتجولون، والحواري التي شهدت طفولتهم، وزرعت فيهم حب الوطن، وأصالة الانتماء إليه، وشوق العودة إليه، والعيش فيه، ورفض التخلي عنه والتفريط فيه، أو المساومة عليه والقبول ببديلٍ عنه.
    الغزيون في بلاد اللجوء والشتات شأنهم شأن أي فلسطينيٍ آخر، لا يختلفون عنهم في شيء، يقاسون مثلهم، ويعانون مثلما يعانون، ويشكون مما يشكون، ويتعرضون إلى المعاملة القاسية نفسها التي يتعرض لها كل فلسطيني، في كل البلاد والأصقاع، كثيرٌ منهم محرومٌ من العمل، وممنوعٌ من السفر، ولا يملكون الكثير من متاع الدنيا، ولا يستمتعون في الحياة كغيرهم، وكأنهم ليسوا بشراً، أو لا يحق لهم الانتساب إليهم، فتراهم يقفون على البوابات، وينتظرون على المعابر، ويمنعون من دخول المطارات، ويصطفون أمام السفارات، يبحثون عن عيشٍ كريم، وإيواءٍ عزيز، يقيهم ظلم القريب، وقسوة الأخ الشقيق.
    رغم ذلك فإن الفلسطينيين جميعاً ومعهم الغزيين في الشتات، لا يعرفون كيف سيقضون أيام هذا العيد، وكيف سيطيب لهم المعايدة ولبس الجديد، وأكل الحلوى واللحم والثريد، وتقبل التهاني وتبادل الزيارات، بينما أهلهم في غزة بين مشردٍ وشهيد، وجريحٍ ومفقودٍ، وغائبٍ ومجهول المكان، ولا شيء يجمعهم، ولا بيت يؤويهم، ولا شيء عندهم يفرح ويسر، سوى مقاومتهم الصامدة، ورجالهم الشجعان، الذين حفظوا حقهم، وصانوا كرامتهم، وأدبوا عدوهم، ووقفوا له بالمرصاد، يردون عليه بالمثل، صاعاً بصاع، وكفاً بكف.
    إنه يوم عيد الفطر السعيد، يأتي رغماً عنا، وبغير إرادةٍ منا، فقد أراده الله يوماً لنا، نفرح فيه بعد شهر صيامنا، والله يعلم أن مصابنا كبير، وجرحنا غائر، وخسائرنا كثيرة، ومصيبتنا عظيمة، وشهداؤنا قد ملأوا جوف الأرض وما زال غيرهم فوقها ينتظر من يدفنها ويواريها التراب، ولكنه جل وعلا قد مَنَّ علينا بالعزة والكرامة، هذه العزة التي كنا نتوق إليها ونتطلع، ونشتاق إليها ونتمنى، حتى كانت هذه المقاومة العظيمة، التي امتلكت الإرادة، وحازت على السلاح، وأصبحت ذات شوكةٍ قاسية، فأخافت العدو حقاً، وآلمته يقيناً، وعلمته أن هذا الشعب سيبقى قوياً عزيزاً، ولن يقبل أن يهان أو يستذل، ولن يسكت على من يحتل أرضه، ويقتل شعبه، ويسوم أهله سوء العذاب.
    أيها الغزيون الفلسطينيون الشرفاء، في الوطن والشتات، لا تحزنوا في يوم عيد فطركم على ما أصابكم، ولا تبكوا فقيدكم، فهم عند الله شهداء، وبين يديه جل وعلا كرماء، وعنده سيكونون خير النزلاء، مع الصديقين والأنبياء، واعلموا أن ما أصابكم من حيفٍ فإنه سينقلب إلى عدل، وأن دماءكم ستصبح ثورة، وستصنع انتفاضة، تكون على العدو لعنة، ولوجوده نهاية، ولبقائه خاتمة، وإنه لنصرٍ بإذن الله قريب، نصنعه بأيدينا ككعك العيد، ونفرح به يوم أن ننتصر على عدونا، ونعود إلى أرضنا كفرحة عيد، فهذا وعدٌ من الله لنا صادقٌ غير مكذوب.

    غزة عيد تحت النار


    في بلاد اللجوء القريب والشتات البعيد، حزنى مكلومين، صامتين باكين، تملأ الدموع عيونهم والمآقي، وترتسم على وجوههم صور المآسي، ويسكن قلوبهم الحزن والجوى، وألم البعد والنوى، وتباريح العجز والغياب، وظلم القانون وقهر الحدود، وجفاء القريب وتآمر الشقيق، وبؤس الحال وذل السؤال، يصمت لسانهم، وينطلق نبض قلوبهم، دعاءً ورجاءً، وأملاً وسؤالاً، لله الواحد القهار، أن يرحم هذا الشعب وأن يكون معه، وأن ينصره وألا يخذله، وأن يتكرم عليه بفضله، وأن يمن عليه بنصره، فهو وحده سبحانه وتعالى الرجاء، وفيه ومنه الأمل.
    الغزيون بعيداً عن أرض الوطن، تتراءى أمام عيونهم البيوت المهدمة، والشوارع المدمرة، وآثار البِلَى والخراب، ومظاهر العدوان، ومآسي القصف، وما خلفته الصواريخ والغارات، وقذائف الدبابات ومدافع الميدان، وسلاح الطيران وبوارج البحر، فأحدثت في القطاع دماراً كأنه زلزال، وخراباً دونه الطوفان، وحريقاً لا يقل عنه البركان، فما نجا منه أحد، ولا أبقى شيئاً على حاله، حجراً أو شجراً، ولا طيراً أو بشراً.
    لا تغيب عن الغزيين في شتاتهم المضني، وغيابهم المحزن المؤلم، وبعدهم القسري الجبري، صور أهلهم الصامدين، وشهدائهم البررة المنتقين، وأبنائهم المهرة المقاومين، ورجالهم الشُم الميامين، وإن كان يبكيهم كثيراً صور الأطفال الشهداء، الذين هشم العدو بصواريخه وقذائفه جماجمهم، ومزق أجسادهم، وبعثر أحشاءهم، وثقب أجسامهم، ولم يرحم براءتهم، ولم تشفع عنده طفولتهم، ولم ينقذهم من دمويته طهرهم الصادق، ونقاؤهم الخالص، ولا أن بعضهم كان في رحم أمه جنيناً ساكناً، وفي بطنها آمناً، ينتظر ساعة الخروج، ولكن الحقد الصهيوني طاله في رحم أمه، فقتله وإياها، وربما قتل من قبلهما أباه وجده، وعمه وخاله، وشقيقه وشقيقته، وهدم بيتهما، وأفسد حياة شعبهما.
    الغزيون في شتاتهم بعيداً عن أهلهم ومخيماتهم، يتسمرون أمام المحطات الفضائية، يتابعون كل خبر، ويدققون في كل نبأ، تنخلع قلوبهم من صدورهم مع كل صاروخٍ يسقط، وتنفطر نفوسهم مع القذائف التي تنهمر، ويتبادلون الرسائل والصور، خوفاً وقلقاً، وحزناً وألماً، فهم يعرفون الأماكن، ويحفظون الشوارع، فهناك ولدوا وفي جنبات القطاع نشأوا وترعرعوا، فبات لهم في كل مكانٍ ذكرى وبقايا قصة، والكثير من الحكايا التي لا تنسى، فما زالوا يذكرون مدارسهم التي فيها درسوا، والشوارع التي كانوا فيها يمرون، والأسواق التي كانوا فيها يتجولون، والحواري التي شهدت طفولتهم، وزرعت فيهم حب الوطن، وأصالة الانتماء إليه، وشوق العودة إليه، والعيش فيه، ورفض التخلي عنه والتفريط فيه، أو المساومة عليه والقبول ببديلٍ عنه.
    الغزيون في بلاد اللجوء والشتات شأنهم شأن أي فلسطينيٍ آخر، لا يختلفون عنهم في شيء، يقاسون مثلهم، ويعانون مثلما يعانون، ويشكون مما يشكون، ويتعرضون إلى المعاملة القاسية نفسها التي يتعرض لها كل فلسطيني، في كل البلاد والأصقاع، كثيرٌ منهم محرومٌ من العمل، وممنوعٌ من السفر، ولا يملكون الكثير من متاع الدنيا، ولا يستمتعون في الحياة كغيرهم، وكأنهم ليسوا بشراً، أو لا يحق لهم الانتساب إليهم، فتراهم يقفون على البوابات، وينتظرون على المعابر، ويمنعون من دخول المطارات، ويصطفون أمام السفارات، يبحثون عن عيشٍ كريم، وإيواءٍ عزيز، يقيهم ظلم القريب، وقسوة الأخ الشقيق.
    رغم ذلك فإن الفلسطينيين جميعاً ومعهم الغزيين في الشتات، لا يعرفون كيف سيقضون أيام هذا العيد، وكيف سيطيب لهم المعايدة ولبس الجديد، وأكل الحلوى واللحم والثريد، وتقبل التهاني وتبادل الزيارات، بينما أهلهم في غزة بين مشردٍ وشهيد، وجريحٍ ومفقودٍ، وغائبٍ ومجهول المكان، ولا شيء يجمعهم، ولا بيت يؤويهم، ولا شيء عندهم يفرح ويسر، سوى مقاومتهم الصامدة، ورجالهم الشجعان، الذين حفظوا حقهم، وصانوا كرامتهم، وأدبوا عدوهم، ووقفوا له بالمرصاد، يردون عليه بالمثل، صاعاً بصاع، وكفاً بكف.
    إنه يوم عيد الفطر السعيد، يأتي رغماً عنا، وبغير إرادةٍ منا، فقد أراده الله يوماً لنا، نفرح فيه بعد شهر صيامنا، والله يعلم أن مصابنا كبير، وجرحنا غائر، وخسائرنا كثيرة، ومصيبتنا عظيمة، وشهداؤنا قد ملأوا جوف الأرض وما زال غيرهم فوقها ينتظر من يدفنها ويواريها التراب، ولكنه جل وعلا قد مَنَّ علينا بالعزة والكرامة، هذه العزة التي كنا نتوق إليها ونتطلع، ونشتاق إليها ونتمنى، حتى كانت هذه المقاومة العظيمة، التي امتلكت الإرادة، وحازت على السلاح، وأصبحت ذات شوكةٍ قاسية، فأخافت العدو حقاً، وآلمته يقيناً، وعلمته أن هذا الشعب سيبقى قوياً عزيزاً، ولن يقبل أن يهان أو يستذل، ولن يسكت على من يحتل أرضه، ويقتل شعبه، ويسوم أهله سوء العذاب.
    أيها الغزيون الفلسطينيون الشرفاء، في الوطن والشتات، لا تحزنوا في يوم عيد فطركم على ما أصابكم، ولا تبكوا فقيدكم، فهم عند الله شهداء، وبين يديه جل وعلا كرماء، وعنده سيكونون خير النزلاء، مع الصديقين والأنبياء، واعلموا أن ما أصابكم من حيفٍ فإنه سينقلب إلى عدل، وأن دماءكم ستصبح ثورة، وستصنع انتفاضة، تكون على العدو لعنة، ولوجوده نهاية، ولبقائه خاتمة، وإنه لنصرٍ بإذن الله قريب، نصنعه بأيدينا ككعك العيد، ونفرح به يوم أن ننتصر على عدونا، ونعود إلى أرضنا كفرحة عيد، فهذا وعدٌ من الله لنا صادقٌ غير مكذوب.

    نشر في : 15:28 |  من طرف Unknown

    vendredi 18 juillet 2014


    الصمت العربي المريب على المستوى السياسي الرسمي إزاء المجازر الوحشية بغزة، يوحي بهاجس فظيع، وهو إمهال الأحداث على الأرض كي تتبين إثرها مدى قدرة الكيان الصهيوني على إنهاك المقاومة إلى حدود قصوى، فتُصبح معها ـ بدافع الخوف على أرواح الشعب التي تزهقها الآلة الحربية الإجرامية ـ فتستوي المقاومة حينئذ للقبول بهدنة مكرهة عليها، قد تقبل معها بإجراءات تفضي إلى فقدانها أسباب قوتها، ومن ثمة تساهم بنفسها في القضاء على نفوذها وحضورها في الشارع الفلسطيني.
    فيتحقق للقوى العربية الرسمية هدفها الثمين وهو زوال آخر معقل للإخوان الذي أجهزت عليه في مصر، وعازمة القضاء عليه في كامل المنطقة العربية.
    ومما يعزز إمكانية هذه الفرضية مؤشرات منها :-
    - تسريبات إعلامية مقصودة (من مصادر إعلام صهيوينة وعربية على السواء)  حول مسودة هدنة تعرض على الطرفين، تتضمن في طياتها القضاء على مخزون المقاومة من الأسلحة (وجد العدو الماكر المجرم في نموذج التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية ما يسند رغبته).
    - التلكؤ في عقد اجتماع طارئ عربي يعبر عن خطورة ما يحدث للمدنيين.
    - الأساليب الإعلامية في بلاد الأنظمة الجادة في استراتيجتها الحاسمة للقضاء على الوجود الإخواني، وهي الفرصة الثمينة كذلك للقضاء على المقاومة. تلك الأساليب الإعلامية التي اتسمت بـ: تحميل المقاومة سببَ ما يقع للمدنيين – الخلط الإعلامي بين المقاومة والتنظيم الإخواني – والتهوين مما يقع بالتركيز على أخبار وقضايا أقل أهمية مما يقع.
    - طبيعة المساعدات المُعلن عنها موجّهة تحديدًا للجانب الإنساني، وتجاهل مطبق عن عمد المساعدات العسكرية بأي حال من الأحوال؛ مما يفصح عن الرؤية العربية الرسمية  المتلخّصة في عدم الاعتراف بحق المقاومة المسلحة في الحصول على السلاح لتقوم بواجبها المشروع شرعًا وقانونًا، وفي أعراف الشعوب التي تعرضت للاحتلال.
    وقد يذهب التوجس بصاحبه بعيدًا حول إمكان التخطيط للدفع نحو هذا الوضع الملتهب؛ وينشأ هذا المستوى من التوجس  إذا ما نظرنا إلى الأسباب الحقيقية التي دعت الكيان الصهيوني لشن هذه الجريمة المنكرة والشرسة، إضافة لما تسرب من أخبار عن إنطلاقها إثر زيارة سرية لشخصية مخابراتية عربية بارزة. وأعتقد من المهم النظر إلى هذه الجزئية في سياق الأوضاع المستجدة في المنطقة التي يطبعها استراتيجية التخلص من الوجود الإخواني الذي يمثل واحدة من أهم أولويات الأهداف الاستراتيجية لقوى عربية ودولية.

    الصمت العربي


    الصمت العربي المريب على المستوى السياسي الرسمي إزاء المجازر الوحشية بغزة، يوحي بهاجس فظيع، وهو إمهال الأحداث على الأرض كي تتبين إثرها مدى قدرة الكيان الصهيوني على إنهاك المقاومة إلى حدود قصوى، فتُصبح معها ـ بدافع الخوف على أرواح الشعب التي تزهقها الآلة الحربية الإجرامية ـ فتستوي المقاومة حينئذ للقبول بهدنة مكرهة عليها، قد تقبل معها بإجراءات تفضي إلى فقدانها أسباب قوتها، ومن ثمة تساهم بنفسها في القضاء على نفوذها وحضورها في الشارع الفلسطيني.
    فيتحقق للقوى العربية الرسمية هدفها الثمين وهو زوال آخر معقل للإخوان الذي أجهزت عليه في مصر، وعازمة القضاء عليه في كامل المنطقة العربية.
    ومما يعزز إمكانية هذه الفرضية مؤشرات منها :-
    - تسريبات إعلامية مقصودة (من مصادر إعلام صهيوينة وعربية على السواء)  حول مسودة هدنة تعرض على الطرفين، تتضمن في طياتها القضاء على مخزون المقاومة من الأسلحة (وجد العدو الماكر المجرم في نموذج التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية ما يسند رغبته).
    - التلكؤ في عقد اجتماع طارئ عربي يعبر عن خطورة ما يحدث للمدنيين.
    - الأساليب الإعلامية في بلاد الأنظمة الجادة في استراتيجتها الحاسمة للقضاء على الوجود الإخواني، وهي الفرصة الثمينة كذلك للقضاء على المقاومة. تلك الأساليب الإعلامية التي اتسمت بـ: تحميل المقاومة سببَ ما يقع للمدنيين – الخلط الإعلامي بين المقاومة والتنظيم الإخواني – والتهوين مما يقع بالتركيز على أخبار وقضايا أقل أهمية مما يقع.
    - طبيعة المساعدات المُعلن عنها موجّهة تحديدًا للجانب الإنساني، وتجاهل مطبق عن عمد المساعدات العسكرية بأي حال من الأحوال؛ مما يفصح عن الرؤية العربية الرسمية  المتلخّصة في عدم الاعتراف بحق المقاومة المسلحة في الحصول على السلاح لتقوم بواجبها المشروع شرعًا وقانونًا، وفي أعراف الشعوب التي تعرضت للاحتلال.
    وقد يذهب التوجس بصاحبه بعيدًا حول إمكان التخطيط للدفع نحو هذا الوضع الملتهب؛ وينشأ هذا المستوى من التوجس  إذا ما نظرنا إلى الأسباب الحقيقية التي دعت الكيان الصهيوني لشن هذه الجريمة المنكرة والشرسة، إضافة لما تسرب من أخبار عن إنطلاقها إثر زيارة سرية لشخصية مخابراتية عربية بارزة. وأعتقد من المهم النظر إلى هذه الجزئية في سياق الأوضاع المستجدة في المنطقة التي يطبعها استراتيجية التخلص من الوجود الإخواني الذي يمثل واحدة من أهم أولويات الأهداف الاستراتيجية لقوى عربية ودولية.

    نشر في : 21:51 |  من طرف Unknown

    jeudi 17 juillet 2014


    لأن المقاومة مقاومة، ولأن السياق الدولي والإقليمي يعاكس تطلعات تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة، ولأن محاولات الإجهاض المستمرة للفعل المقاوم جارية على قدم وساق كي يأمن الكيان الصهيوني ويأمن احتلاله البغيض، ولأن المقاومة هي الجواب الشافي الكافي على كل هذه التغطية الدولية والتضليل الإعلامي لحقيقة الغصب الصهيوني منذ 1948 مرورا بـ1967 ثم بما سمي مفاوضات السلام وبمهازل أوسلو في التسعينات... كانت المقاومة وبقيت المقاومة وقاومت هذا السيل الجارف من تحريف الحقائق فكان أفقها هو تجدير أفق المقاومة.
    ولم يكن ليحصل لها أن تثبت وتصمد لولا الحاجة الموضوعية لها، فهي صف الحق وهي جدار الدفاع عن الشرف والعزة وهي الشرف كله والعزة كلها دون تنقيص ولا تبخيس.
    ظلت المقاومة تبدع لتصمد، وتبدع لتبقى، وتبدع لتقاوم الابتذال والخيانة والتواطؤ المفضوح.
    قاومت فأبدعت انتفاضة الحجارة التي أرهقت الكيان الصهيوني وقضت مضجعه وحركت ركودا مميتا أراده المجتمع الدولي لقضية تحرير الأرض والإرادة.
    قاومت فأبدعت العمليات الفدائية البطولية التي أرعبت الصهاينة وفضحت تكالب الأنظمة الخائنة باجتماعاتها المتكررة وبأجندتها المحرفة من مطلب تحرير الأرض إلى مطلب محاربة الإرهاب، وأربكت مسلسل السلام المزعوم فظلت اتفاقيات أوسلو المخزية وملحقاتها حبرا على ورق.
    فكانت المقاومة مفتاحا ميدانيا للبرهنة على أن استراتيجيتها هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض وما عداها مضيعة للوقت وتمديدا لعمر الاحتلال.
    قاومت فأبدعت في جزء منها استراتيجية "تثوير أوسلو" من خلال مزاحمة سلطة أوسلو من الداخل دون التخلي عن مقاومة الكيان الصهيوني، فنجم عن ذلك تحرير غزة وطرد الكيان الصهيوني منها.
    قاومت فأبدعت أشكالا جديدة في المقاومة الشاملة للحصار المفروض على أهل غزة، وأحرجت المجتمع الدولي حين فازت بثقة الشعب الفلسطيني في انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية شهد بها العالم والمراقبون الدوليون، وجعلت خطاب الديمقراطية الدولي ينفضح أمام استحقاق فوزها بأغلبية مقاعد التشريعي، وأحرجت السلطة الفلسطينية التي لطالما سوقت لصورة مغلوطة عن جزء من المقاومة كونها لا تؤمن لا بانتخابات ولا بديمقراطية.
    قاومت فأبدعت حين انطلقت من قاعدة ارتكازها القوية بغزة لتطور ذاتها وإمكانياتها وممكناتها، وتكيفت بشكل خلاق مع التحالفات الجارية إقليميا من أجل مصلحة المقاومة.
    فهي لم تقدس حلفا ولم تكن عامل تغطية على جرائم قتلة شعوبهم تحت أية ذريعة كانت بقدر ما وضعت نصب أعينها من يخدم مصلحة تحرير الأرض والشعب.
    قاومت فأبدعت شكلا جديدا لمواجهة الجيش الذي قيل عنه لا يقهر، شيدت الأنفاق وأعدت العدة المتواضعة التي تملك فانتصرت في عز الحصار، وقايضت الصهاينة بجنديهم المخطوف مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
    قاومت فأبدعت شكلا جديدا لإرغام جيش نظامي على التراجع في هجمته وعلى العودة دون أن يظفر لا بغزة ولا بالجندي المخطوف.
    قاومت فأبدعت طريقا للمصالحة لا يتخلى على المبادئ وعلى الحقوق وقابلا للتكيف ولتوزيع الأدوار بما يحفظ الحق في المقاومة وفي عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب.
    وهي الآن تقاوم ومع استمرار المقاومة استمرارا الإبداع بصواريخ من صنع ذاتي يبلغ مداها قلب الكيان الصهيوني، وبطائرات بدون طيار من صنع محلي...
    لن تكون المقاومة إلا مقاومة وكفى، ولن يكون الإبداع والتطوير الذاتي إلا من نتائج هذه المقاومة وكفى...



    لأن المقاومة مقاومة


    لأن المقاومة مقاومة، ولأن السياق الدولي والإقليمي يعاكس تطلعات تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة، ولأن محاولات الإجهاض المستمرة للفعل المقاوم جارية على قدم وساق كي يأمن الكيان الصهيوني ويأمن احتلاله البغيض، ولأن المقاومة هي الجواب الشافي الكافي على كل هذه التغطية الدولية والتضليل الإعلامي لحقيقة الغصب الصهيوني منذ 1948 مرورا بـ1967 ثم بما سمي مفاوضات السلام وبمهازل أوسلو في التسعينات... كانت المقاومة وبقيت المقاومة وقاومت هذا السيل الجارف من تحريف الحقائق فكان أفقها هو تجدير أفق المقاومة.
    ولم يكن ليحصل لها أن تثبت وتصمد لولا الحاجة الموضوعية لها، فهي صف الحق وهي جدار الدفاع عن الشرف والعزة وهي الشرف كله والعزة كلها دون تنقيص ولا تبخيس.
    ظلت المقاومة تبدع لتصمد، وتبدع لتبقى، وتبدع لتقاوم الابتذال والخيانة والتواطؤ المفضوح.
    قاومت فأبدعت انتفاضة الحجارة التي أرهقت الكيان الصهيوني وقضت مضجعه وحركت ركودا مميتا أراده المجتمع الدولي لقضية تحرير الأرض والإرادة.
    قاومت فأبدعت العمليات الفدائية البطولية التي أرعبت الصهاينة وفضحت تكالب الأنظمة الخائنة باجتماعاتها المتكررة وبأجندتها المحرفة من مطلب تحرير الأرض إلى مطلب محاربة الإرهاب، وأربكت مسلسل السلام المزعوم فظلت اتفاقيات أوسلو المخزية وملحقاتها حبرا على ورق.
    فكانت المقاومة مفتاحا ميدانيا للبرهنة على أن استراتيجيتها هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض وما عداها مضيعة للوقت وتمديدا لعمر الاحتلال.
    قاومت فأبدعت في جزء منها استراتيجية "تثوير أوسلو" من خلال مزاحمة سلطة أوسلو من الداخل دون التخلي عن مقاومة الكيان الصهيوني، فنجم عن ذلك تحرير غزة وطرد الكيان الصهيوني منها.
    قاومت فأبدعت أشكالا جديدة في المقاومة الشاملة للحصار المفروض على أهل غزة، وأحرجت المجتمع الدولي حين فازت بثقة الشعب الفلسطيني في انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية شهد بها العالم والمراقبون الدوليون، وجعلت خطاب الديمقراطية الدولي ينفضح أمام استحقاق فوزها بأغلبية مقاعد التشريعي، وأحرجت السلطة الفلسطينية التي لطالما سوقت لصورة مغلوطة عن جزء من المقاومة كونها لا تؤمن لا بانتخابات ولا بديمقراطية.
    قاومت فأبدعت حين انطلقت من قاعدة ارتكازها القوية بغزة لتطور ذاتها وإمكانياتها وممكناتها، وتكيفت بشكل خلاق مع التحالفات الجارية إقليميا من أجل مصلحة المقاومة.
    فهي لم تقدس حلفا ولم تكن عامل تغطية على جرائم قتلة شعوبهم تحت أية ذريعة كانت بقدر ما وضعت نصب أعينها من يخدم مصلحة تحرير الأرض والشعب.
    قاومت فأبدعت شكلا جديدا لمواجهة الجيش الذي قيل عنه لا يقهر، شيدت الأنفاق وأعدت العدة المتواضعة التي تملك فانتصرت في عز الحصار، وقايضت الصهاينة بجنديهم المخطوف مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
    قاومت فأبدعت شكلا جديدا لإرغام جيش نظامي على التراجع في هجمته وعلى العودة دون أن يظفر لا بغزة ولا بالجندي المخطوف.
    قاومت فأبدعت طريقا للمصالحة لا يتخلى على المبادئ وعلى الحقوق وقابلا للتكيف ولتوزيع الأدوار بما يحفظ الحق في المقاومة وفي عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب.
    وهي الآن تقاوم ومع استمرار المقاومة استمرارا الإبداع بصواريخ من صنع ذاتي يبلغ مداها قلب الكيان الصهيوني، وبطائرات بدون طيار من صنع محلي...
    لن تكون المقاومة إلا مقاومة وكفى، ولن يكون الإبداع والتطوير الذاتي إلا من نتائج هذه المقاومة وكفى...



    نشر في : 12:48 |  من طرف Unknown

    mardi 8 juillet 2014



    إن واقع الامة العربية مرير، ووإنه للأسف الشديد يرتبط ارتباطا وثيقا بالحليف الامريكى المحبوب من الحكام والمفروض من الشعوب، وهذا من خلال الاعلام الذى نجده دائما فى إما استقبال الحفاوة للأمريكان والاروبيين، وإما التنديد وحرق الاعلام الاسرائيلية والامريكية من الشعوب، وحتى فى بعض البلدان العالم نجد المظاهرات المنددة والمستنكرة للكثيرمن تلك المؤتمرات للقمة من سياسية واقتصادية. العراق فى وطة بين العرب، وبين جيرانه وعلى ارضه، الدماء لا تكف عن الانسكاب والتدمير لا يتوقف عن الحدوث، فى كل وقت وكل حين. والامريكان فى ورطة مع انفسهم ومع العالم، ولا يعرفوا ايستمروا ام يتوقفوا. ليس لديهم حسابات او خطط او اهداف او حتى مؤشرات لما هو حادث بالفعل، وما يمكن بان يكون عليه الوضع فى المستقبل. للأسف الشديد اننا نجد بان الفوضى قد عمت كلا من المنطقة العربية والرؤية الامريكية بسياستها واقتصادها وكل علاقاتها مع المنطقة التى استخدموا فيها القوة الجبارة لكى تركع لهم.
    هناك اعتراف غير رسمى فى الخفاء او السر من كل العرب باسرائيل. المشكلة تكمن فى الاعتراف العلنى والصريح والواضح باسرائيل، وكيف يمكن بان يتقبل ذلك الشعوب العربية.
    هل هى بالفعل مرحلة جديدة فى العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، والعلاقات الفلسطينية الاسرائيلية. وأن الطريق الصحيح نحو عملية السالام هو الذى سوف تتبلور عنه المرحلة المقبلة. هذا ما يتمناه كل فلسطينى وكل عربى. نريد بان يسلك حماس نفس الطريق نحو المصالحة وعملية السلام، وبالتأكيد حماس تسعى نحو الهدف، ولكن قد يكون هناك اختلاف فى الاساليب، ولكن قد يكون من الصعب جدا ما اختارته حماس ولكن يجب بان لا يكون صعبا فى علاقاتها مع باقى الفصائل الفلطسينية.
    فرنسا تقوم بجهد مشكور فى محاول الوفاق بين الاحزاب اللبنانية، او بين الموالاة والمعارضة، وهذا من اجل مصلحة لبنان الذى تدهورت اوضاعة السياسة كثيرا، سواءا على الساحة الداخلية او الخارجية. لم يستطيع العرب بان يفعلوا شيئا للبنان، سواءا من خلال المساعى التى تقوم بها الجامعة العربية او بعضا الدول العربية، او حتى مؤتمر القمة. هذا قد يكون الملجأ الاخير من اجل عودة الهدوء والاستقرار إلى لبنان. لاشك بان كلا من سوريا وايران لهما دورا كبيرا فى السياسة اللبنانية الداخلية.
    أن الاصلاحات التى قام بها حزب العدالة والتنمية فى تركيا كثيرة، وتستحق الاعجاب والتقدير. إن الرئيس رجب اردوغان قام بجهود عظيمة من اجل تركيا، ويسير بها نحو المستقبل الافضل والمشرق وقام بالكثير من تلك الانجازات التى قد تحققت فى عهده. لاشك بان الشعب التركى يقدر تلك الجهود ويريده بان يستمر فيها، وان يواصل برنامجة الانتخابى من اجل الارتقاء بتركيا، وان تصبح فى مصاف الدول المتقدمة. هناك احتمال كبير بفوز حزب العدالة والتنمية فى هذه الانتخابات التى تجرى فى تركيا الان.
    الكل يأمل خير من هذا المؤتمر، وعلى ان تكون نتائجه ايجابية فى صالح الصومال، وان يعود إلى الصومال هدوءه واستقراره، والذى من شأنه بان يخفف المعاناة لهذا الشعب الفقير باقتصاده الغنى بخيرات بلاده.
    إن أفريقيا قارة عظيمة فى خيراتها وحضارتها وتاريخ كفاحها، وإن الهند بالفعل ايضا دولة عظمية فى خيراتها وحضارتها وكفاحها، ولكن للأسف الشديد كلاهما شديدى الفقر الجهل وهناك الكثير والكثير من الاصلاحات لابد منها، حتى يلحقوا بالركب الحضارى الحديث. إن من يسافر إلى هذه البلاد هو معرض للخطر من كل ما بها من مساوئ، ولكنه قد يعجب بالكثير من تلك الاثار السياحية والمشاهد للغابات والادغال والحيوانات والطبيعة. ويتعجب لماذا وهب الله لهذه البلاد كل هذا الخير ولم يستطيع اهلها ان يكونوا افضل من الكثير من الدول المتقدمة التى تفتقر إلى الكثير من هذه المقومات المتواجدة هنا.
    لا نستبعد أي شئ تقوم به أية جهة داخلية او خارجية فى السودان من احداث القلاقل التى تؤدى إلى المزيد من تلك التوترات السياسية، ولاتى تحاول جاهدة الحكومة السودانية احتوائها والسيطرة عليها. إنها محاصرة من الخارج والداخل، من المجتمع الدولى والمجتمع الاقليمى والمجتمع المحلى. إنها فى حاجة إلى مساعدة ومساندة من الدول العربية والدول الصديقة التى تخرج بها من محنتها إلى بر الامان. 

    ==
    نقاط مضيئة 

    البداية
    إننا فى عالم أصبح معقد، ولابد من التعرف على ما يحدث حولنا، ولم نعد بعيدين أو منفردين أو منعزلين، وإنما أصبحنا نشارك بعضنا البعض، والقيام بالمشاركات اللازمة، والتى تساعد على تحقيق كل ما يمكن من شأنه بأن يؤدى الدور اللازم فى ما نسعى من أجله، وأن نكون على المستوى الحضاري اللائق. هذه هى البداية، ولكن هناك الكثير والكثير مما يجب علينا عمله والقيام به. ومشوار الألف ميل يبدأ بالخطوة الأولى.

    أفضل وأرقى الكائنات
    إن الإنسان ليس حيوانا يأكل فقط ولا يشعر بأنه يعيش حرا، له كرامته وحقوقه المشروعة التي يناضل من أجل الحصول عليها. إننا نرفض الأكل والشرب حتى يدرك العدو أو الظالم أو المحتل بأننا من فصيلة البشر، لدينا عقول تميز بين الصحيح والخطأ. إنه شعور إنساني يحدث في كل دول العالم، هذا الرفض الصامت الذي له دلالته الخطير يدل على أن الإنسان خلق لكي يعيش حرا. كيف لأي جهة كانت أن تستعبد الناس وقد خلقهم الله أحرارا؟ إن الأمعاء الخاوية إن دلت على شيء فإنما تدل على أننا نستطيع بأن نصبر على الجوع والعطش ولكننا لا نستطيع أن نصبر على الذل والمهانة مع المحتل والمتعدي على الحرمات. 

    عالم تغير
    بعد أحداث سبتمبر، والتى تعتبر ضربة قاصمة فى العمق الأمريكى، فإنها لها إيجابيتها فى السياسة ألأمريكية بحيث أنها أصبح لها الحق فى القيام بالعمليات العسكرية فى كل أنحاء الكرة الأرضية، بدون الرجوع إلى أحد أو حتى الأمم المتحدة. 

    الاصلاح ضرورة للشعوب
    هل من الممكن بأن نصبح فى ذلك الوضع الحضارى المتقدم؟ ولا يكون هناك تلك الأنتقادات (أولا من أنفسنا) ، ومن الدول الغربية التى أصبحت ترى مساوئنا التى نحاول بأن نخفيها، ولكن المستور ظهر، ويبدو بأن ليس أمامنا إلا القيام بالأصلاحات المطلوبة. فإن الشئ الصحيح والسليم فى المسيرة والنهضة الحضارية التى نريدها لشعوبنا. وليس الكلام وترييف الحقائق، ونجد بأننا فى وضع مأساوى، ونضحك على أنفسنا ونحاول بأن نوهم الأخرين بأننا فى أحسن ما يكون، والأوضاع تمام التمام. لابد من العمل الجاد والله الموفق،

    نظام وفوضى
    العالم أصبح ملئ بالفوضى السياسية. الأحداث المتلاحقة فى كل بلدان العالم من كوارث وأزمات، والهروب..إلى لا مكان.. وإنما أصبح الكل يهاجم وعادى الكل...هذه هى الحاضرة المعاصرة..

    ألتزام وحرية
    ما أجمل الحرية، فى الرأى والفكر وكل شئ، ولكن لابد من ضوابط، ومعرفة ما هى الحرية. لا للفساد لا للتفسخ الأخلاقى لا للتعدى على حقوق الأخرين.

    فضائيات
    كل ما هو مفيد ونافع، يجدب أن يعرض، وما هو خلاف ذلك فيجب أن ينظر فيه. لماذا لا يكون هناك أستفتاءات يمكن من خلالها التعرف على مدى أهتمامات المشاهدين. ولابد من أن يكون هناك رعاية من الجهات المسئولة، للتوجيه الصحيح لما يجب بأن يعرض. نريد مجتمعات صالحة فعالة نافعة.

    واقع الامة العربية المرير



    إن واقع الامة العربية مرير، ووإنه للأسف الشديد يرتبط ارتباطا وثيقا بالحليف الامريكى المحبوب من الحكام والمفروض من الشعوب، وهذا من خلال الاعلام الذى نجده دائما فى إما استقبال الحفاوة للأمريكان والاروبيين، وإما التنديد وحرق الاعلام الاسرائيلية والامريكية من الشعوب، وحتى فى بعض البلدان العالم نجد المظاهرات المنددة والمستنكرة للكثيرمن تلك المؤتمرات للقمة من سياسية واقتصادية. العراق فى وطة بين العرب، وبين جيرانه وعلى ارضه، الدماء لا تكف عن الانسكاب والتدمير لا يتوقف عن الحدوث، فى كل وقت وكل حين. والامريكان فى ورطة مع انفسهم ومع العالم، ولا يعرفوا ايستمروا ام يتوقفوا. ليس لديهم حسابات او خطط او اهداف او حتى مؤشرات لما هو حادث بالفعل، وما يمكن بان يكون عليه الوضع فى المستقبل. للأسف الشديد اننا نجد بان الفوضى قد عمت كلا من المنطقة العربية والرؤية الامريكية بسياستها واقتصادها وكل علاقاتها مع المنطقة التى استخدموا فيها القوة الجبارة لكى تركع لهم.
    هناك اعتراف غير رسمى فى الخفاء او السر من كل العرب باسرائيل. المشكلة تكمن فى الاعتراف العلنى والصريح والواضح باسرائيل، وكيف يمكن بان يتقبل ذلك الشعوب العربية.
    هل هى بالفعل مرحلة جديدة فى العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، والعلاقات الفلسطينية الاسرائيلية. وأن الطريق الصحيح نحو عملية السالام هو الذى سوف تتبلور عنه المرحلة المقبلة. هذا ما يتمناه كل فلسطينى وكل عربى. نريد بان يسلك حماس نفس الطريق نحو المصالحة وعملية السلام، وبالتأكيد حماس تسعى نحو الهدف، ولكن قد يكون هناك اختلاف فى الاساليب، ولكن قد يكون من الصعب جدا ما اختارته حماس ولكن يجب بان لا يكون صعبا فى علاقاتها مع باقى الفصائل الفلطسينية.
    فرنسا تقوم بجهد مشكور فى محاول الوفاق بين الاحزاب اللبنانية، او بين الموالاة والمعارضة، وهذا من اجل مصلحة لبنان الذى تدهورت اوضاعة السياسة كثيرا، سواءا على الساحة الداخلية او الخارجية. لم يستطيع العرب بان يفعلوا شيئا للبنان، سواءا من خلال المساعى التى تقوم بها الجامعة العربية او بعضا الدول العربية، او حتى مؤتمر القمة. هذا قد يكون الملجأ الاخير من اجل عودة الهدوء والاستقرار إلى لبنان. لاشك بان كلا من سوريا وايران لهما دورا كبيرا فى السياسة اللبنانية الداخلية.
    أن الاصلاحات التى قام بها حزب العدالة والتنمية فى تركيا كثيرة، وتستحق الاعجاب والتقدير. إن الرئيس رجب اردوغان قام بجهود عظيمة من اجل تركيا، ويسير بها نحو المستقبل الافضل والمشرق وقام بالكثير من تلك الانجازات التى قد تحققت فى عهده. لاشك بان الشعب التركى يقدر تلك الجهود ويريده بان يستمر فيها، وان يواصل برنامجة الانتخابى من اجل الارتقاء بتركيا، وان تصبح فى مصاف الدول المتقدمة. هناك احتمال كبير بفوز حزب العدالة والتنمية فى هذه الانتخابات التى تجرى فى تركيا الان.
    الكل يأمل خير من هذا المؤتمر، وعلى ان تكون نتائجه ايجابية فى صالح الصومال، وان يعود إلى الصومال هدوءه واستقراره، والذى من شأنه بان يخفف المعاناة لهذا الشعب الفقير باقتصاده الغنى بخيرات بلاده.
    إن أفريقيا قارة عظيمة فى خيراتها وحضارتها وتاريخ كفاحها، وإن الهند بالفعل ايضا دولة عظمية فى خيراتها وحضارتها وكفاحها، ولكن للأسف الشديد كلاهما شديدى الفقر الجهل وهناك الكثير والكثير من الاصلاحات لابد منها، حتى يلحقوا بالركب الحضارى الحديث. إن من يسافر إلى هذه البلاد هو معرض للخطر من كل ما بها من مساوئ، ولكنه قد يعجب بالكثير من تلك الاثار السياحية والمشاهد للغابات والادغال والحيوانات والطبيعة. ويتعجب لماذا وهب الله لهذه البلاد كل هذا الخير ولم يستطيع اهلها ان يكونوا افضل من الكثير من الدول المتقدمة التى تفتقر إلى الكثير من هذه المقومات المتواجدة هنا.
    لا نستبعد أي شئ تقوم به أية جهة داخلية او خارجية فى السودان من احداث القلاقل التى تؤدى إلى المزيد من تلك التوترات السياسية، ولاتى تحاول جاهدة الحكومة السودانية احتوائها والسيطرة عليها. إنها محاصرة من الخارج والداخل، من المجتمع الدولى والمجتمع الاقليمى والمجتمع المحلى. إنها فى حاجة إلى مساعدة ومساندة من الدول العربية والدول الصديقة التى تخرج بها من محنتها إلى بر الامان. 

    ==
    نقاط مضيئة 

    البداية
    إننا فى عالم أصبح معقد، ولابد من التعرف على ما يحدث حولنا، ولم نعد بعيدين أو منفردين أو منعزلين، وإنما أصبحنا نشارك بعضنا البعض، والقيام بالمشاركات اللازمة، والتى تساعد على تحقيق كل ما يمكن من شأنه بأن يؤدى الدور اللازم فى ما نسعى من أجله، وأن نكون على المستوى الحضاري اللائق. هذه هى البداية، ولكن هناك الكثير والكثير مما يجب علينا عمله والقيام به. ومشوار الألف ميل يبدأ بالخطوة الأولى.

    أفضل وأرقى الكائنات
    إن الإنسان ليس حيوانا يأكل فقط ولا يشعر بأنه يعيش حرا، له كرامته وحقوقه المشروعة التي يناضل من أجل الحصول عليها. إننا نرفض الأكل والشرب حتى يدرك العدو أو الظالم أو المحتل بأننا من فصيلة البشر، لدينا عقول تميز بين الصحيح والخطأ. إنه شعور إنساني يحدث في كل دول العالم، هذا الرفض الصامت الذي له دلالته الخطير يدل على أن الإنسان خلق لكي يعيش حرا. كيف لأي جهة كانت أن تستعبد الناس وقد خلقهم الله أحرارا؟ إن الأمعاء الخاوية إن دلت على شيء فإنما تدل على أننا نستطيع بأن نصبر على الجوع والعطش ولكننا لا نستطيع أن نصبر على الذل والمهانة مع المحتل والمتعدي على الحرمات. 

    عالم تغير
    بعد أحداث سبتمبر، والتى تعتبر ضربة قاصمة فى العمق الأمريكى، فإنها لها إيجابيتها فى السياسة ألأمريكية بحيث أنها أصبح لها الحق فى القيام بالعمليات العسكرية فى كل أنحاء الكرة الأرضية، بدون الرجوع إلى أحد أو حتى الأمم المتحدة. 

    الاصلاح ضرورة للشعوب
    هل من الممكن بأن نصبح فى ذلك الوضع الحضارى المتقدم؟ ولا يكون هناك تلك الأنتقادات (أولا من أنفسنا) ، ومن الدول الغربية التى أصبحت ترى مساوئنا التى نحاول بأن نخفيها، ولكن المستور ظهر، ويبدو بأن ليس أمامنا إلا القيام بالأصلاحات المطلوبة. فإن الشئ الصحيح والسليم فى المسيرة والنهضة الحضارية التى نريدها لشعوبنا. وليس الكلام وترييف الحقائق، ونجد بأننا فى وضع مأساوى، ونضحك على أنفسنا ونحاول بأن نوهم الأخرين بأننا فى أحسن ما يكون، والأوضاع تمام التمام. لابد من العمل الجاد والله الموفق،

    نظام وفوضى
    العالم أصبح ملئ بالفوضى السياسية. الأحداث المتلاحقة فى كل بلدان العالم من كوارث وأزمات، والهروب..إلى لا مكان.. وإنما أصبح الكل يهاجم وعادى الكل...هذه هى الحاضرة المعاصرة..

    ألتزام وحرية
    ما أجمل الحرية، فى الرأى والفكر وكل شئ، ولكن لابد من ضوابط، ومعرفة ما هى الحرية. لا للفساد لا للتفسخ الأخلاقى لا للتعدى على حقوق الأخرين.

    فضائيات
    كل ما هو مفيد ونافع، يجدب أن يعرض، وما هو خلاف ذلك فيجب أن ينظر فيه. لماذا لا يكون هناك أستفتاءات يمكن من خلالها التعرف على مدى أهتمامات المشاهدين. ولابد من أن يكون هناك رعاية من الجهات المسئولة، للتوجيه الصحيح لما يجب بأن يعرض. نريد مجتمعات صالحة فعالة نافعة.

    نشر في : 08:41 |  من طرف Unknown

    samedi 7 juin 2014

    إختلت موازينك يا وطني

    إختلت موازينك يا وطني حتي صارت سماءك تمطر عهرا...

    إختلت موازينك يا وطني

    نشر في : 13:51 |  من طرف Unknown

    dimanche 23 mars 2014

    المد والجزر: عبارة عن ارتفاع وانخفاض دوري لمياه المحيطات بما في ذلك مياه البحار المفتوحة والخلجان ويمكن ان يكون المد على شكل إرتفاع للأمواج. وينتج المد والجزر بتأثير من جاذبية كل من القمر و الشمس على الأرض ذاتها، وبصفة خاصة على الماء. ويعتبر القمر هو السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى المد والجزر نظرا لقربه من الأرض أكثر من الشمس. وعندما يكون القمر فوق نقطة معينة من سطح الأرض مباشرة، فإنه يؤثر تأثيرا كبيرا على كتلة الماء التي ترتفع -تبعا لذلك- فوق مستواها المعتاد. وعادة توجد موجتان متضادتان من المد والجزر تتعاقبان في دورة مستمرة في كل يوم قمري. ويبلغ متوسط طول اليوم القمري 24 ساعة و50 دقيقة و28 ثانية

    كما تؤدي الشمس أيضا إلى ارتفاع موجتين متضادتين من المد والجزر. ولكن لأن الشمس أكثر بعدا عن الأرض من القمر، فإن قوة الجزر الشمسي تبلغ 46% من الجزر القمري. وتؤدي مجموع القوى التي يبذلها كل من الشمس والقمر إلى موجة تتكون من قمتين من المد والجزر يعتمد موقعها على المواقع النسبية لكل من الشمس والقمر في ذلك الحين. وأثناء فترة الهلال والبدر عندما يكون كل من الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم، فإن الموجات الشمسية والقمرية تتزامن مع بعضها البعض، وهذا بدوره يؤدي إلى حالة تعرف بالجزر الربيعي حيث تكون هناك أعلى قيمة للمد، وأعلى قيمة للجزر. و من المعلوم ان معرفة مواعيد المد و الجزر من المعلومات الهامة لكل الصيادين  لمعرفة انسب وقت لصيد الاسماك و كذلك معرفة حالة البحر و لذلك توجد  طريقة حسابية بسيطة 

    جدا لحساب مواعيد المد و الجزر فى البحر و يمكن تطبيق هذة الطريقة كل يوم لمعرفة وقت المد التقريبي . المطلوب فقط معرفة تاريخ اليوم فى الشهر الهجرى  و يتم ضربة فى رقم 50 ثم يتم تقسيم الناتج على 60 و بذلك تحصل على  الساعة  المتوقع حدوث فيها المد مع الاخذ فى الاعتبار ان الناتج سوف يكون بحسب ال 24 ساعة اي الساعة 1300  تعنى الواحدة بعد الظهر و هكذا . امثلة على ذلك للتوضيح 
    مثال 1 : لنفترض بأن تاريخ اليوم بالهجري هو 26 .. تضيفون هذه المعادلة : (26 ضرب 50) والناتج ( يقسم على 60) = 21.666 هذا يعني بأن وقت المد سيكون تقريباً (21.6) مايعادل الساعة ( التاسعة والنصف ) .. ووقت الجزر يحتسب بعد ( ست ) ساعات من وقت المد أي الساعة ( الثالثة والنصف ). 
    مثال 2 : لنفترض بأنكم ترغبون بالحداق في منتصف الشهر بتاريخ 15 هجري .. فتضاف نفس المعادلة : (15 ضرب 50) والناتج ( يقسم على 60) = 12.5 هذا يعني بأن وقت المد سيكون نقريباً (12.5) مايعادل الساعة ( الثانية عشر ونصف ) .. ووقت الجزر يحتسب بعد ( ست ) ساعات من وقت المد أي الساعة ( السادسة والنصف ) ولكن  توجد بعض المناطق التي يتأخر فيها وقت المد نظراً لارتفاع مستواها عن سطح البحر لمدة ساعة أو ساعتين أو العكس عندما تكون منخفضة عن سطح البحر .. فيضاف فارق التأخير لناتج المعادلة .

    حقائق علمية عن المد والجزر

    المد والجزر: عبارة عن ارتفاع وانخفاض دوري لمياه المحيطات بما في ذلك مياه البحار المفتوحة والخلجان ويمكن ان يكون المد على شكل إرتفاع للأمواج. وينتج المد والجزر بتأثير من جاذبية كل من القمر و الشمس على الأرض ذاتها، وبصفة خاصة على الماء. ويعتبر القمر هو السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى المد والجزر نظرا لقربه من الأرض أكثر من الشمس. وعندما يكون القمر فوق نقطة معينة من سطح الأرض مباشرة، فإنه يؤثر تأثيرا كبيرا على كتلة الماء التي ترتفع -تبعا لذلك- فوق مستواها المعتاد. وعادة توجد موجتان متضادتان من المد والجزر تتعاقبان في دورة مستمرة في كل يوم قمري. ويبلغ متوسط طول اليوم القمري 24 ساعة و50 دقيقة و28 ثانية

    كما تؤدي الشمس أيضا إلى ارتفاع موجتين متضادتين من المد والجزر. ولكن لأن الشمس أكثر بعدا عن الأرض من القمر، فإن قوة الجزر الشمسي تبلغ 46% من الجزر القمري. وتؤدي مجموع القوى التي يبذلها كل من الشمس والقمر إلى موجة تتكون من قمتين من المد والجزر يعتمد موقعها على المواقع النسبية لكل من الشمس والقمر في ذلك الحين. وأثناء فترة الهلال والبدر عندما يكون كل من الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم، فإن الموجات الشمسية والقمرية تتزامن مع بعضها البعض، وهذا بدوره يؤدي إلى حالة تعرف بالجزر الربيعي حيث تكون هناك أعلى قيمة للمد، وأعلى قيمة للجزر. و من المعلوم ان معرفة مواعيد المد و الجزر من المعلومات الهامة لكل الصيادين  لمعرفة انسب وقت لصيد الاسماك و كذلك معرفة حالة البحر و لذلك توجد  طريقة حسابية بسيطة 

    جدا لحساب مواعيد المد و الجزر فى البحر و يمكن تطبيق هذة الطريقة كل يوم لمعرفة وقت المد التقريبي . المطلوب فقط معرفة تاريخ اليوم فى الشهر الهجرى  و يتم ضربة فى رقم 50 ثم يتم تقسيم الناتج على 60 و بذلك تحصل على  الساعة  المتوقع حدوث فيها المد مع الاخذ فى الاعتبار ان الناتج سوف يكون بحسب ال 24 ساعة اي الساعة 1300  تعنى الواحدة بعد الظهر و هكذا . امثلة على ذلك للتوضيح 
    مثال 1 : لنفترض بأن تاريخ اليوم بالهجري هو 26 .. تضيفون هذه المعادلة : (26 ضرب 50) والناتج ( يقسم على 60) = 21.666 هذا يعني بأن وقت المد سيكون تقريباً (21.6) مايعادل الساعة ( التاسعة والنصف ) .. ووقت الجزر يحتسب بعد ( ست ) ساعات من وقت المد أي الساعة ( الثالثة والنصف ). 
    مثال 2 : لنفترض بأنكم ترغبون بالحداق في منتصف الشهر بتاريخ 15 هجري .. فتضاف نفس المعادلة : (15 ضرب 50) والناتج ( يقسم على 60) = 12.5 هذا يعني بأن وقت المد سيكون نقريباً (12.5) مايعادل الساعة ( الثانية عشر ونصف ) .. ووقت الجزر يحتسب بعد ( ست ) ساعات من وقت المد أي الساعة ( السادسة والنصف ) ولكن  توجد بعض المناطق التي يتأخر فيها وقت المد نظراً لارتفاع مستواها عن سطح البحر لمدة ساعة أو ساعتين أو العكس عندما تكون منخفضة عن سطح البحر .. فيضاف فارق التأخير لناتج المعادلة .

    نشر في : 11:47 |  من طرف Unknown
    back to top