الشعب و الحكومه

لقد عمدت اغلب الحكومات العربية الى تنويم عقول شعوبها لأجل مصلحة الطبقة الغنية في هذه البلدان ولأجل نجاح التنويم العقلي والذهني قامت بتحطيم عدة مسارات في عقل الشباب وهي كالتالي: قاموا بإفشال منظومة التعليم العام و الهدف منه أن يضل الشباب جاهلا كي لا يدرك حقوقه ولا يعرف واجباته مما يؤدي الى توسيع الهوة بين نظام الحكم في الدوله و الشعب ما يترتب عنه فساد عام في السلطة و هذا أمر واضح في جميع الدوائر والقطاعات الحكومية وأيضا يساهم في استغلال السلطة للصالح الخاص بسبب عدم وجود أية رقابة من طرف الشباب للحكومة التي بدورها تترك المجال مفتوح لجميع المخالفات و التجاوزات ضد هدا الشعب ولشرح وجهة النظر هاته سأعطي بعض الامثلة : ثمانية من اصل عشره من المواطنين لا يستطيعون الحصول على وثائق حكوميه دون رشوة ( شهادة الحياة ؛ شهادة الملكيه الخاصة للعقارات ......

) في حين ان هده الوثائق هي احدى أبسط حقوق المواطن على الدوله ونجد أن الموظف الحكومي يضع لافتات كبيرة مكتوب عليها "لا للرشوة ـ الرشوة جريمة يعاقب عليها القانون " وتجده اول من يتعامل بها فهو لا يكلمك لأجلها لكنه يفتح درج المكتب لتضع فيه المبلغ المتعارف عليه وهذه احدى الطرق المتفق عليها في عالم الرشوة تفشي الاجرام و المجرمين في المجتمع فبدون شهادات او كفاءات مهنيه لا يمكن للشباب أن يشتغل ما يؤدي به إلى الانحراف و البحذ عن اسهل الطرق للوصول إلى المال ترسيخ فكرة أن السياسة تؤدي مباشرة الى السجن في أذهان الشعب و المجتمع لكي لا يحاول اي شخص التقرب وفهم سياسة الدولة اللتي تؤثر مباشرة في حياة افراد المجتمع بصفة عامه وطبعا إذا لم تكن تعرف كيف تسير سياسة الدوله فلا يمكنك انتقاد أو معارضة أي تجاوز او مشروع للدولة ببساطة لأنك تجهل كيف تسير هده الدولة. تنضيم مهرجانات وصلت لحدود العالميه في اوقات صعبه جدا ودقيقه بحيث انها تتزامن مع اغلب الامتحانات الجامعية والثانوية لذا فاغلب الشباب يتوجهون صوب هذه المهرجانات لحضور احدى حفلات النجوم العالمية الشهيرة في حين أن اموال هذه المهرجانات ممكن ان تؤسس لعدة مشاريع تهم الشباب و النهوض بالتنمية البشرية الوطنية