lundi 27 janvier 2014

سياسة النفخ على الجمر المنطفئ

نشرت من طرف : Unknown  |  في  04:24


صدمتان في نفوس المغاربة ، كان لهما الأثر ولا زال الأثر البالغ والبليغ في نفوسهم  يتوهج ، الصدمة الأولى: استمرار المخزن في مناوراته و حربائيته والتفافه على مصير الشعب المغربي .
   والصدمة الثانية : التي غطت على الأولى صعود حزب العدالة والتنمية  إلى الحكومة. و ما نتج عنه من شعبوية و سفسافية  في السياسة ، و ما تلاها من ارتجالية  في التسيير و التدبير، نتيجة اللاكفاءة في الممارسة السياسة، وضمور في الفهم، وعلة في العقل، ونتيجة انفضاح الطلاء السطحي، الذي اصطبغت به تعبئة الحزب للانتخابات، و ما نتج عن كل ذلك من تسكع في المشهد السياسي المغربي  .
     تجليات التسكع السياسي، نجدها عند رئيس الحكومة . فما يميز ممارسته السياسية هو أمران اثنان   أولهما: هو عدم كفاءته كرجل سياسي مسؤول، له حنكة و تجربة وسمت، قابل للفعل السياسي. وثانيهما: هو العقلية الخشبية، والخطاب الرصاصي، الذي أصبح يتمتع به في كل تصريحاته بما فيها الرسمية.
     حقائق إذن قاسية لا مناص من الاعتراف بها ، إنه العجب العجاب في ما بات يسمى بالعهر السياسي في المغرب. فقد عجز الفعل السياسي عن إيجاد منفذ صحيح وصائب، للخروج من الأزمة ، نتيجة الوجه السلبي للعملية السياسية. فهي ظلت وستظل  ظالمة، مبذرة، حربائية،  ملوثة،  لوثت السماء والأرض والماء والهواء، و لوثت عقول المغاربة بفلسفتها الهائمة والتدجينية، وحملاتها المسرحية الفانتازية الموسمية.
     في هذا المقال لسنا نبحث عن انتقام كلامي، أو شماتة لفظية ، بل نحاول أن نستنطق المشهد السياسي المغربي فقط  حيث أصبح كدوامة بدايتها معروفة لاكن نهايتها مجهولة و تتجه لقاع محيط الفساد لا محالة

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top