عندما ن يتحدث بعض المواطنين المغاربة عن مفهوم الحوارالوطني فإنهم يقعون فوريا في مأزق كيفية التعريف بالمتطلعات الشعبية ومراعات جميع مكوناتها في أفق القرن الإحدى وعشرون.
إن تنظيم كل لقاء تحاوري حول كل موضوع أوأمرمجتمعي يعتبربادرة طيبة،وكذالك جعل الله عزوجل أمرالمؤمنين شورى بينهم.
وإننا لا نشكك في حسن النية في هذا المجال، ولكن ربط الحواربالقضايا الوطنية ولاسيمآالدستورية منها، وإعطائه صبغة وطنية إلى حد تسمهيته الحوارالوطني، ولوكان الحق مخولا له في تمثيله لهيئة وزارية، فإن إختيارإسم الحوارالوطني للفئات التشاركية ربما قد خلق في منظوره التنازلي مشكلة عويصة في تحديد المصطلحات التي وجبت فيها المراعات للدلالاتهآ الأفقية وصلبها المعنوي العميق.
لأن الوطن غني بالحواروغني عنه في أمور الحس الوطني والمواطنة الخالصة والمتشبثة بأهذاب العرش العلوي . وكما نعلم عبر التاريخ والتراث أن المجتمع المغربي ظل ولا زال في الحوار البناء منذ تئسيس الدولة المغربية ما يزيد عن ٱربعة عشرة قرنا إلى يومنا هذا.
إن المواطن المغربي ليس في حاجة ماسة إلى حواروطني يضرب في هويته وفي عمق مكونات وطنه ويحمل في طياته النزاعات الفردية، والصراعات الجمعوية منها أوالحزبية.
ولهذا فلم يكن المغرب في إنتظارنخب إدارية أو تيقنوقراطية تتصارع على المناصب الحكومية وتستغل الظرفيات الزمنية للوصول إلى مراكز قرارتسييرالشؤون الوطنية، لكي تخرج في تصوراتها الضيقة بمثل ما سمي بالحوارالوطني.
فمشاكل الشعب المغربي واضحة وضوح الشمس في عز الضهيرة لاكن السلطات و المعنيين بلأمرو من بيدهم زمام الأمور لا يبالون بمشاكل الطبقة الفقيرة لانهم لا يهتمون إلا بجمع التروات على حساب الشعب المغربي اللدي عانا ويعاني من عدم وجود عدالة إجتماعية في بلد يمكن ان يصير قوة اقتصادية إقليمية لما يتوفر عليه من موارد طبيعية و بشرية .
0 commentaires: